شرطة حكومة غزة تحتجز كاميرا المخرج الفلسطيني عبد الرحمن الحمران

شرطة حكومة غزة  تحتجز  كاميرا المخرج الفلسطيني  عبد الرحمن الحمران

 

خانيونس –

قامت  شرطة البحرية بخانيونس  جنوب قطاع غزة مساء امس  الثلاثاء بإحتجاز معدات التصوير الخاصة بفيلم المواصي الذي يقوم المخرج عبد الرحمن الحمران بتصويره في منطقة المواصي غرب خانيونس بحجة التصوير دون تنسيق مسبق مع الجهات الأمنية .

وقال الحمران في تصريح صحفي  أن الشرطة البحرية استوقفته أثناء تصويره لمشهد لأطفال صغار يستقلون مركبا مستأجرا لينزل بهم البحر لرحلة ترفيهية في  بحر منطقة المواصي بخانيونس وطلبت التأكد من بطاقته الصحفية والجهة المنفذة للعمل وبعد إعطائهم كل الوثائق التعريفية بعمله أصر أفراد الشرطة على حجز معدات التصوير والطلب منه مراجعتهم بعد أسبوع للبت في أمر هذه المعدات .  

وقد أوضح الحمران أنه لم يكن ينوي التصوير في تلك اللحظات ذلك أن الليل بدأ بسدل ستائره . بقدر ما كان الهدف هو ترتيب بعض الأفكار مع منسق الفيلم في تلك المنطقة للترتيب للتصوير خلال أيام قادمة إلا أن مشهد هؤلاء الأطفال الذين يعتلون مركبا مستأجرا ويننزلون  به المياه وقت الغروب كان مغريا للإلتقاط وقد تفيد بشكل جيد في قصة الفيلم , وأضاف أنه لم يكن على دراية مسبقة بإن هناك مناطق معينة من الشاطئ يمنع بها التصوير كما أنه لم تكن هناك لافتة معينة تدل على ذلك .

وأضاف الحمران : أنا لا أتصور أن هذا الإسلوب في التعامل معنا كإعلاميين فلسطينيين ننقل معاناة شعبنا للعالم كان لائقا , فلم أمانع في عرض المادة المسجلة والتي لا تتعدى الثلاثة دقائق على الضابط المسئول بل أنني أنا الذي عرضت عليه ذلك إلا أنه رفض وأصر على حجز المعدات بالكامل لديه , ما قد يسبب الكثير من النتائج السلبية لإنتاج هذا الفيلم .

وناشد المخرج المؤسسات الحقوقية ونقابة الصحفيين وكل المعنيين بالتدخل لوقف الانتهاكات  بحق الصحفيين خاصة وأن الإعلامي الفلسطيني كان وما يزل العين التي لا تنام لتفضح الإنتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا .

يذكر أن المخرج عبد الرحمن الحمران حاز على العديد من الجوائز في التصوير والإخراج ففي العام 2005 فاز بجائزة أفضل صورة حزن عن صورته لثلاثة أطفال يبكون أخاهم الشهيد وفي العام 2011 نال جائزة لجنة التحكيم بمهرجان بغداد السينمائي عن فيلم فتافيت ركام والذي عايش به الحرب على غزة هذا بالإضافة لعمله للعديد من الأفلام الوثائقية القصيرة لقناة الجزيرة الوثائقية وبعض القنوات العربية .