
استهدفت القوات الاسرائيلية، يوم الجمعة 11 أيار/مايو 2012، كلاً من مراسل تلفزيون “فلسطين” الصحافي أجود جرادات، ومصور الوكالة “الاوروبية” علاء بدارنة ومصور وكالة “الصحافة الفرنسية” جعفر اشتية، اثناء تغطيتهم مسيرة كفر قدوم شرقي قلقيلية.
وفي التفاصيل، قال جرادات لمراسلة “سكايز”: “اثناء تغطيتي المسيرة الاسبوعية، تم استهدافي بقنبلة غاز مسيلة للدموع في قدمي اليسرى تسببت برضوض وانتفاخ فيها، على الرغم من انه كان واضحاً للجنود اني صحافي من الزي الصحافي الذي أرتديه، وتم إسعافي ميدانياً، ولكن الاصابة تطلّبت مني الذهاب الى المستشفى والخضوع لبعض الصور الشعاعية والفحوص من اجل الاطمئنان اكثر”.
أضاف: “نحن كصحافيين مستهدفون بشكل مباشر من قبل جنود الاحتلال، على الرغم من اننا نحاول ان نقوم بتغطية المواجهات بمهنية وأخذ كل احتياطات السلامة اللازمة من ارتداء الزي الصحافي الذي يكتب عليه شعار الصحافة، اضافة الى أخذ مواقع جانبية في مكان مرتفع أو خلف جنود الاحتلال ليتسنّى لنا التغطية بصورة أفضل، ولكن من الواضح أن هدف الجيش الاسرائيلي منعنا من نقل الصورة كما يجري في الميدان”.
وعلق بدارنة بدوره على استهدافه قائلاً: “كانت المواجهات في قرية كفر قدوم عنيفة، حيث قام جيش الاحتلال بإطلاق عدد كبير من القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المتظاهرين، فأصبت بجرح في الكتف وتم اسعافي ميدانياً”.
أضاف: “الاحتلال تزعجه الكاميرا فمنذ لحظة وصولنا كانت هناك محاولات من الجنود لإبعادنا عن المنطقة ومنعنا من تغطية المسيرة، لكن كان هناك اصرار واضح منا لنقل الصورة. كما انه منذ حوالي الاسبوعين تقريباً تم ابعادنا عن طريق رشنا بالمياه العادمة، ما ادى الى تعطل الكاميرا التي احملها”.
وشدد على ان “كل صحافي يأخذ وسائل السلامة كاملة اثناء تغطية المواجهات على الارض للحفاظ على سلامته”.
من جهته قال اشتية: “تم استهدافي بشكل مباشر من قبل جيش الاحتلال خلال تغطيتي للمسيرة الاسبوعية، اذ تعرضت لاصابة مباشرة في البطن وأخرى بقنبلة مسيلة للدموع في الظهر،عندما رمى الجنود قنبلة مسيلة للدموع سقطت على بعد متر ونصف المتر مني، ارتطمت بداية في الارض وبعدها ارتدت واصابت ظهري مباشرة”.
أضاف: “اصبت باختناق شديد وفقدت على اثره وعيي لعدة دقائق، وتم اسعافي اولاً ميدانياً ثم تم نقلي الى المستشفى، وبعد اجراء بعض الفحوص والصور الشعاعية، شُخصت الاصابة بأنها رضوض متوسطة في منطقة الظهر والبطن”.
وختم بالقول: “ان الاحتلال يحاول ان يمرر كل قمعه للمسيرات من دون وجود اي وسيلة اعلامية على الارض، ما يؤكد انه يتعامل معنا وكأننا عبء يحول دون تمرير سياساته القمعية من غير رصد وتوثيق بالكاميرات الصحافية، وهو في كل مرة لا يتوانى عن منع العمل الصحافي الميداني حتى لا يتم نقل الصورة المباشرة كما هي للعالم”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق