
بيان صادر عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين
لجنة المصور الصحفي
تضامننا مع الزميل محمد عثمان يقربنا من لحظة معاقبة الاحتلال على جرائمه
القدس :16-5-2012
تمر اليوم الذكرى الأولي للهبة الجماهيرية التي خرج فيها شعبنا ، في كل مناطق تواجده تأكيدا لحق العودة في ذكرى النكبة ، فتصدى أبناء شعبنا بصدورهم العارية لرصاص الاحتلال على منافذ العودة التي حددتها الجماهير الفلسطينية ، لترسم بدماء أبناءها خريطة الطريق إلى الديار التي هجروا منها، لتؤكد للعالم اجمع أن شعبنا لن يبكي ، ولن يغفر ، ولن ينسى حقه الثابت في العودة إلى منازلهم التي شردتهم منها عصابات الاحتلال.
في تلك الهبة لم يتخلى الصحفيون عن واجبهم الإنساني والوطني ، وخرجوا لنصرة شعبنا في نضاله العادل ، لينقلوا للعالم بالقلم والصورة جرائم الاحتلال ، وإصرار شعبنا على حقه الثابت في معركة الحرية والاستقلال، فواصل الاحتلال جرائمه وتعمد قنص الصحفيين والمصورين، في محاولة يائسة منه لإخراس الصحافة ، وحجب الحقيقة الساطعة سطوع الشمس منذ 65 عاما والمتمثلة في تشريد شعبنا من أرضه ، والتي اعتقد قادة الاحتلال في حينها ان شعبنا سينسى حقه ، وأرضه ، وأحلامه ، وأمله في المستقبل الحر.
في ذلك اليوم طالت رصاصات الحقد الإسرائيلية الزميل الصحفي المصور محمد عثمان ، في محاولة لاغتيال الحقيقة ، وأصيب إصابة خطيرة تسببت له في حالة شلل دائم ، وحرمته من مواصلة عمله المقدس في نقل الحقيقة الى العالم .
وأمام هذه الجريمة لم تتخلى نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن واجبها الإنساني والأخلاقي اتجاه الزملاء الذين يتعرضون للأذى أثناء تأديتهم واجبهم الصحفي ، ورغم أن الزميل محمد عثمان كان يعمل مصور صحفي حر، ولا ينتمي إلى أيه مؤسسة صحفية محددة ، فكانت النقابة الحضن الحامي له ، فتواصلت مع الرئيس محمود عباس الذي استجاب سريعا وقرر علاجه الفوري في الخارج استجابة لنداء نقيب الصحفيين د. عبد الناصر النجار والأمانة العامة التي تابعت المرحلة الأساسية من علاجه.
إننا اليوم إذ نحيي الوقفة التضامنية التي نظمها زملاء الصحفي المصور محمد عثمان أمام المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بغزة نؤكد على ما يلي:
1- ندعو إلى أوسع مشاركة للتضامن مع الزميل الجريح محمد عثمان وفاءا للدماء والدموع إلى سالت من اجل قضية شعبنا العادلة.
2- تشدد نقابة الصحفيين على أنها ستواصل جهودها من اجل نصرة قضية الزميل المصور محمد عثمان الذي تعرض للقنص العمد من قبل الاحتلال على حاجز بيت حانون ، رغم التزامه بكل شروط السلامة المهنية للصحفيين ، حيث تعمد الاحتلال قنصه لملابسه الصحفية المميزة.
3- وضعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قضية الزميل الصحفي محمد عثمان على جدول أعمال المؤتمر الدولي للاتحاد الدولي للصحفيين بالقاهرة ، وطالبت بالعمل على معاقبة الاحتلال على جرائمه ، ووضع حد لإفلاته المتواصل من العقاب.
4- تؤكد نقابة الصحفيين أنها ستواصل إجراءاتها عبر المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان لنصل إلى لحظة معاقبة الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين والمصورين .
5- تدعو نقابة الصحفيين الزملاء الصحفيين والمصورين إلى الالتفاف حول نقابتهم ، لنصل إلى عمل نقابي قوى يوفر الحماية لكل الجسم الصحفي على كامل التراب الوطني الفلسطيني ، وننهي المحاولات اليائسة لشق الجسم الصحفي لصالح أجندات حزبية ضيقة.
معا لنكتب بالدم لفلسطين
نقابة الصحفيين الفلسطينيين
لجنة المصور الصحفي
16-5-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق